السيرة الذاتية
رؤيتي
“الصوت المحرِّر”
لماذا؟
تجربتي الحياتية التي خضت خلالها رحلةً من التحديات للتغلب على حالة القلق الشديد لدي، وسعيت لانتزاع حريتي في ثقافةٍ مقيِّدة ومحافظة، جعلتني أدرك بعدها أن قصتي لا تمثلني فقط، وإنما هي قصة كل امرأة.
وإدراكًا مني لهدفي في الحياة، تبلورت رؤيتي بأن أكون ذلك “الصوت المحرر” للمرأة عبر أداتَي الغناء والخطابة. كما يتمثل دوري، إضافةً إلى ذلك، في إعطاء المرأة أينما كانت التوجيه والإلهام وتمكينها من التغلب على مخاوفها وشعورها بالخجل والألم، بهدف مساعدتها في نهاية الأمر على إيجاد هدفها في الحياة وتحقيق كامل إمكاناتها لتتحوَّل إلى أفضل نسخةٍ من ذاتها.
كيف
عبر صقل مهاراتي الفنية والعمل المستمر على تحسين صوتي الغنائي وتدرُّبي على البيانو.
سعيت جادة حتى أصبحت ميسِّرة معتمدة في التحول الذاتي لتمكين المرأة، مما جعلني أكتسب خبرةً عمليَّة في تقديم ورش عمل للنساء، كما أعدَّني كي أستطيع مساعدتِك ودعمِك بأفضل طريقةٍ ممكنة.
ماذا
– الغناء وإنتاج أغنياتٍ تحمل رسائل قوية للمرأة، وتخلق لديها الوعي اللازم كي تطلق طاقاتها الكامنة.
– تقديم ورش عمل بصفتي ميسِّرة معتمدة في التحوُّل الذاتي لتمكين المرأة، مع معالجة جوانب مختلفة من حياتها على مسار رحلة الوصول إلى التحرر، مع التركيز على خلق ثقافة جديدة وإرساء نموذجٍ مميز بين السيدات يصبح بإمكانهن عبرهُ العملُ معًا بمنتهى الانسجام وتوفير الدعم المتبادل لبعضهن البعض من أجل تحقيق التطوير الذاتي والازدهار.
– تحفيز الآخرين عبر فعاليات الخطابة لتناول ومعالجة مختلف الموضوعات التي تخصصت وتميزت بها.
«من خلال تفهم وشفاء الذات يكون المرء بالفعل على طريق السلام الداخلي والسعادة وتحرير الذات والآخرين » – لينا
الصوت المحرّر
قصة لينا نقل هي قصة إصرارٍ ومثابرة لتحقيق الحلم.
حلمٌ ترسخ في ذهن لينا منذ طفولتها عندما كانت تسمع صوت والدتها الحنون، التي لم تفارق ذهنها طوال الرحلة: (Whatever Lola wants, Lola Gets) “ما تريده لولا، تحصل عليه”
هذا الصوت الذي كبُر معها عبر السنين وصارت ما هي عليه اليوم: الصوت المحرِّر.
تعهدّت لينا نقل في قبول التحدي في عالم مليء بالمصاعب من خلال عشقها وإيمانها بقوة الموسيقى، وإعطاء صوتٍ لتعبيراتها الفنية وإنتاجها الاحترافي ومشاعرها الدافئة. مدفوعةً بالرغبة الكبيرة لعمل فرق حقيقي في عالم المرأة وعالمها الخاص، أصدرت لينا مجموعة أغاني كان مصيرها الحتمي النجاح، والتي أصبحت عنوانا لرحلتها في عالم الفن.
هذا الصوت المحرِّر في عمقه هو رحلةُ تمكينٍ للذّات كما هو ايضًا أداةٌ لتمكين المرأة لتتغلَّب على مشاعر الخوف والعار والألم. هو علامةٌ موسيقيةٌ فارقة ترمز في جوهرها لمختلف مظاهر التعبير العميق والذي تؤكد عليه لينا من خلال حبها للوطن والعائلة واللغة والحضارة معًا، وبتوافقٍ مع كل ما تؤمن به من قلبها. وهذا يتجلى في أعمالها الخيرية وخِطاباتها العامة، وأيضًا في نشاطها الأخير كميسرة في “التحول الذاتي لتمكين المرأة”.
«أشجع كل إنسان، بغض النظر عن عمره، أن يؤمن بنفسه وبأنه يملك موهبة خاصة، إذا مارسها ورعاها تكون مميزة عن موهبة أي إنسان آخر في العالم. » – لينا
لينا الطفلة
ولدت لينا في 8 أيار، 1957 لعائلة ميسورة من أصولٍ فلسطينية، وتعلمت لينا منذ الصِّغَر عزف البيانو ورقص الباليه والغناء. عاشت “لولا” الصغيرة طفولةُ يتمناها الجميع، في بيتٍ مِلؤُهُ الحب، ومجتمع صحّي، وآبٍ ملهمٍ لا يمكن لأي شخص أن ينكر مدى تأثيره حتى على مستوى بلاده.
كانت رحلة طفولتها سيلٌ غير منقطعٍ من الفرص والأحلام. وفي مرحلة نضجها، سلسلة من الآمال والرغبات التي لم تكن سهلة أو من دون قيود وحواجز. فالذي بدا وكأنه حقيقة ثابتة في كلمات الأغنية التي كانت أمّها تغنيها لها هي صغيرة والتي عاشت في عقل لينا لسنوات أصبحت بعيدة عن الحقيقة.
رغبتها الفطرية في إتباع شغفها في الموسيقى، لم يلائم طموحات عائلتها التي كانت تطمح في إشراكها في عمل العائلة. لكن هذا لم يثني لينا عن المثابرة، فقد تخرّجت من المدرسة الأهلية للبنات وأكملت دراستها في إدارة الأعمال وتخرجت من جامعة نيو انجلند (New England College).
ثم عملت الابنة المطيعة بكل تناغم وانسجام كما كان متوقّع منها كمديرة لقسم العلاقات العامة في شركة نقل لمدة تسع سنوات، ولكن بفراغ عميق في قلبها لا يملأُه إلّا الموسيقى.
« منذ طفولتي، كان للموسيقى دورٌ كبير في مساعدتي على التغلب على الخوف والتعبير عن نفسي.» – لينا
لينا المؤدّية
تحدّت لينا العديد من الأعراف والتقاليد التي كانت تحدّد المرأة وتحصر دورها في اختصاصات أو أدوار معيّنة في المجتمع آنذاك حين اتخذت القرار بأن تصبح مغنية محترفة. وبعملها هذا استطاعت لينا أن تظهر شخصية ذات اهتمامات ومواهب متعددة في قدرتها على الغناء والرقص والعزف على البيانو في المسرح، بل وسرد قصص شخصية من حياتها في الوقت ذاته.
وكانت النتيجة، إصدار طيف واسع من الأغاني العربية بأسلوب وألحان غربيّة تندرج تحت نوع معيّن من الموسيقى، والتي جسّدت بدورها روح لينا المرحة وقلبها المتواضع.
أظهرت أعمالها على المسرح “السمو إلى ما بعد النجوم”(Transcending the Stars) و “الحنين” (Nostalgia) مهارة ودِقّة لا مثيل لهما، حيث عكست رحلتها -الممكّنة ذاتيًا- مع الموسيقى، مرفقةً بأغانيها المفضلة عبر الزمن لكل من دوريس داي و بيتولا كلارك وانجلبيرت وغيرهم.
لذلك يصح القول أنّه خلال رحلة لينا الشاقة لتصبح نجمة غنائية، قامت بنقش مكانٍ لها في عالم الموسيقى من خلال رقصها ببساطة على نغمات شغفها وتحقيق دعوتها القلبية.
لينا عازفة البيانو
أول غزو للموسيقى لحياة لينا بدأ من المنزل، مع أمها التي كانت تعشق الغناء وآب كان يستمتع بالموسيقى ويمتّع بها.
كان حب إيليا وسميرة للموسيقى وتقديرهم لها هو الدافع الأساسي الذي جعلهم يريدون لبكرهم أن تتدرّب عليها وتتقنها.
أصبحت لينا في منشأها موهوبة في عزف البيانو وكانت غالبًا ما يتم دعوتها من قبل والديها لتعزف لضيوف العمل كلما سنحت الفرصة.
تعشق لينا عزف المقطوعات الحديثة لملحّنين وفنانين مشاهير عالميًا وتعزف أيضًا سماعيًا ما يخطر ببالها، لتحافظ على استمرارية المتعة الموسيقية التي كان والدها يزهو بها وهي طفلة. وحاليًا تستمر لينا في العزف من راحة بيتها لجمهور واسع من المعجبين عبر حسابها على فيسبوك وإنستغرام.
« يتحدث البيانو إلى أعماق نفسي في الأوقات السعيدة والحزينة. إنه لامتيازٌ أن أستطيع التعبير عن مشاعري من خلال هذه الآلة الرومانسية والجميلة. » – لينا
لينا المغنّية
حب لينا للغناء شيء ملموس وواضح كالشمس. فهي تتقدم للغناء كلما سمحت الفرصة، في دورات اليوغا وفي التجمعات العائلية وفي المناسبات الخاصة أو احتفالات الزواج (بما فيها حفل زواج ابنها)، فهي لطالما كانت جاهزة في أي مناسبة لرفع حماس الحضور بأغنية مبهجة وإيقاع حماسي.
أحبّت لينا الغناء للأطفال في روضة وهبة تماري التابعة للمدرسة الوطنية الأرثوذوكسية بحضور أبناءها كارول وزياد، وبالسنوات اللاحقة لأحفادها، وبإهداء أغاني مخصصة لرجائي وكريم سكّر ولأمّها سميرة نقل.
أنتجت لينا مجموعة من الألبومات و الأغانٍي الفردية. أمّا “همس الّليل” و “أنت وبس” شقوا طريقهم للقمة في الأردن ولبنان، ولكن القفزة الحقيقية كانت من خلال أغنية “الّلغة العربية”، حيث لاقت رواجًا هائلاً في القنوات الإعلامية المحلية والإقليمية. فيها أظهرت لينا صوتها الألتو للترويج للغة والوحدة العربية في إنتاج فيديو مشهود له، تم تصويره على إثر خلفية المنطقة التاريخية “أم قيس”.
كما أنتجت لينا أيضًا نشيد السلام لتدعو أن يعم السلام في العالم، والذي تأمل أن يصبح نشيد مدرسي يغنّى في يوم السلام العالمي.
لينا الراقصة
الرقص هو طريقة لينا في التعبير لتسمو فوق النجوم! من خلاله تشعر بنوع من الرضى والتواصل العميقان. عندما تخطو لينا أرض الرقص، من الصعب عليك أن تميّز متى تحلّق روحها ومتى يرقص جسدها. ولإذهال المتفرجين، تتراقص لينا بهداوة ورقي على أنغام الأغاني اللاتينيّة، ويحملها الشعور الرومنسي في الحرية الذي يدفعه الرقص وتسليط الأضواء.
أتقنت لينا عبر السنوات أنواع مختلفة من الرقص سواء رقص الصالات أو الرقص اللاتيني، من التانغو إلى السالسا وصولا إلى التانغو الأرجنتينيّة، حتّى أنّها أضحت أيقونة حيّة في مدرسة آرثر موراي للرقص ومدرسة فريد آستير حيث تعتبر المثال المعروف الذي يحتذى به هناك وصديقة للعديد من الطلاب.
« الرقص هو تعبيرٌ عن الحياة، وتمرينٌ رياضي طبيعي. يبني الثقة، ويربط الأشخاص الذين يتشاركون بنفس الشغف. » – لينا
لينا امرأة الأعمال
كبرت لينا لتصبح امرأةً مُلِمًّةً بمختلف جوانب الحياة، صادقة وشفافة في مساعيها، كريمة وملتزمة في جميع مجهوداتها، تتطورُ باستمرار وتجدُ دائمًا طرقًا جديدة لتثري نفسها والآخرين راجيةً أن يجدوا المعنى والرضى في حياتهم.
لينا كامرأة أعمال وكابنة أبيها، لم تكن يومًا مستعدة لتدع فرصة جيّدة تذهب سدىً. لطالما كانت سريعة البديهة في إيجاد الفجوة في السوق، مما حثّها لتُؤسّس شركتها الخاصة لتسجيل وعرض أعمالها وأعمال فنّانين صاعدين آخرين في الأردن، وهنا كانت ولادة شركة الأجراس للإنتاج والتوزيع الفني بعلامتها التجارية Liberty Productions.
تقوم الشركة بتسجيل وإنتاج أعمال للفنانين الصاعدين من الأردن والخارج، بالإضافة إلى عرض وتسويق وبيع أعمالهم باستخدام أفضل تقنيات وآليات ترتقي في عالم الفن. تقع الشركة في منطقة اللويبدة في عمّان، حيث تتدرّب لينا عادةً مع فرقتها الموسيقية “الحرية” ومع فنانين مرموقين لتسجيل أغاني ثنائية.
لينا الناجية
عصفت الحياة ب لينا بتجارب متنوعة وبالمقابل أعطتها العديد من النِّعَم الجزيلة، ولكن التوازن بين الأمور لم يكن دومًا سهلاً. فبعد زواج دام 15 عامًا، انفصلت لينا نهائيا عن زوجها جورج حوش، الذي منه رزقت بابنة وابن: كارول وزياد.
ربَّت لينا ابنيها ليصبحوا ما هم عليه اليوم، والتجربة خير برهان، فبرؤيتهما اليوم نستطيع القول أنّها قد أنجزت العمل بأفضل صورة ممكنة. فزياد اليوم يحمل شعلة العائلة في مجموعة نقل كما حملها من سبقوه، وكارول سُكّر تدير متجر الأثاث الخاص بها في دبي (“هوم أند سول” Home & Soul).
أيضا تعاني لينا من حالة وهن بسبب حالة القلق المزمن والمخاوف المتعددة مما حدّها من التقدّم في العديد من الأمور، ودفعها مرغمة للجوء للأدوية لتخفيف الحالة، ولكن قررت بالنهاية الاستغناء عن العلاج، بل التعافي من خلال الموسيقى وطُرق طبيعية أخرى.
لذلك يجوز القول بعد اجتياز محنة بعد الأخرى، أن قصة لينا هي بالحقيقة قصةُ مثابرة وإصرار.
فغناؤها ورقصها يحكيان لنا عن قصة تحوّل حياة جوفاء إلى حياة تفيض بالمعنى، حيث تتصالح مع ظروف حياتها الخفيّة وتعيش حياة قليلة القلق والتوتّر مع حياتها الظاهرة كمغنية وراقصة وكاتبة أغاني، لذلك، تنطلق من شرنقة عدم الثقة في النفس، لتحلّق كفراشة مبهرة جاهزة لترسم العالم بألوانها.
«لنتقبل نقاط الضعف لدينا، وندرك أن في عيوبنا تكمن أسرار نمونا. » – لينا
لينا المتحدثة- المستشارة- منسقة التحويل الذاتي
بتحرير نفسها من القيود التي وضعها المجتمع التقليدي على المرأة، استطاعت لينا أن تصنع لنفسها طريقًا من الشفاء والتجديد لتشبع أشواق قلبها من خلال ثروة فكرية كبيرة تراكمت لديها من خبرتها الشخصية وتعليمها والتي رغبت في نقلها لآخرين أيضًا.
وبشكل لا يمكن إنكاره، تجاوزت لينا المخاوف السابقة في عدم تحقيق المتوقع منها والذي كان أثقل من أن يُحمَل، من خلال الموسيقى وإطلاق العنان لأنوثتها، عبر ما تعلّمته من مدرسة منيرة نسيبه الشمولية والتي تخرجت منها أخيرًا كمرشد في الشفاء الكلي .
وتباعًا لذلك، أصبحت متحدثة تحفيزيّة لتساعد آخرين مروا بتجارب مشابهة ليجدوا طريقهم أيضًا، من خلال إقامة محاضرات عامّة لزيادة الوعي لدى المهتمين ممن يعانون من قلق مزمن. حتّى أنّها قامت بإهداء أغنية خاصة لتمكين المرأة بعنوان “علّي صوتِك”.
أمّا هدفها الجديد هو عمل حلقات دعم لتوجيه النساء بالانتقال من الإيمان بالذات إلى تحقيق الذات ولكي يعيشوا الغاية الحقيقية في حياتهم، من خلال مجموعة ورش عمل، كونها ميسرة معتمدة، لتساعدهم في التغلب على مشاعر الخوف والعار والألم تحت شعار “علي صوتك”.
#علي_صوتك
مبادرات لينا الإنسانية
من ضمن المبادرات العديدة التي بدأتها لينا، فهي تعتز خصيصًا بمبادرة المساواة في الحقوق للطوائف المسيحية، حيث يشارك في لجنة المبادرة مجموعة من المحامين المرموقين، والمؤثرين الاجتماعيين وسياسيين من داخل المجتمع المسيحي والذين أصدروا مسودة قانون نموذجي يعطي المرأة حقوق مساوية للرجل فيما يتعلّق بالميراث والتبني والحضانة.
لاتزال المسوّدة حتّى الآن تحت الدراسة والبحث من قبل أصحاب المصلحة المشاركين بها، ولكن تلعب لينا دورا كبيرا في زيادة الوعي في حقوق المرأة تحت هذا القانون.
شاركت لينا أيضًا في فعالية وتد، والتي تعتبر أول وأكبر فعالية مسيحية تمت إقامتها في أيلول من عام 2017 في الجامعة الأهلية للترويج لهذه المبادرة، حيث تم استقبالها من جمهور كبير من المناصرين والمعجبين.
ولاتزال لينا حتّى اليوم تبادر في أي مناسبة لمناصرة المرأة للمساواة في الحقوق المسيحية، بالنيابة عن النساء المسيحيات.
« كلما دافعت عن حقوقي وعشت وفقا لقيمي، كلما تمكنت من نفسي وتعززت قيمة ذاتي.» – لينا